Wednesday, June 13, 2007

الحكى فوق مكعبات الرخام
نزلت كعادتى فى الآونة الأخيرة متأخرة عن الموعد المناسب لوصولى الى عملى فى وقت اعتدته ولم يجبرنى عليه أحد، وجدت تاكسا سريعا، أخرجتها من حقيبتى وبدأت التهمها قطعة صغيرة بأخرى...اتذوقها بهدوء واتفرس فى كل جزء منها بتمعن....ومر الوقت حتى وصلت لعملى وقد التهمت ما يزيد عن نصفها ولم اتمالك نفسى مساءا فى سريرى من ان اجهز على بقيتها............
انها
الحكى فوق مكعبات الرخام
رواية صغيرة صادرة عن دار ميريت- القاهرة 2007 من القطع الصغير فى أقل من مائة صفحة.
اجتذبنى الغلاف الرشيق بشدة وأعجبت بحداثة تكوينه
واستهلت الكاتبة الواعدة
نهى محمود
وهى احدى أخواتنا فى جمعية مساعدة للأنشطة الخيرية والصحفية بدار الجمهورية
استهلت روايتها الصغيرة بكلمات غاية فى الرشاقة والحساسية مع إهداء الوراية
بالإضافة الى "كلمات من الأسطورة" والتى تتحدث فيها عن الأسطورة التى قالت ان الإنسان ولد بأربع أقدام ومثلم من الأيدى ورأسين وشطرته الصاعقة نصفين لذا فهو يبحث دوما عن نصفه الآخر
جميلة هى نهى
ومع انى لست ناقدة وانما متذوقة لما يكتب فلم استطع ان اطلق على حكى نهى لقب رواية قد يكون ذلك لبساطة الأحداث وتأكيدى على عدم سطحيتها بل مع بساطتها توغلت بشدة تجذبك لنفس بطلة الحكاية التى تحكى عن تجربة انفصالها عن زوج عشقته سنوات عدة وتوقف نبضه عن حبها
كلمات انثوية عنيفة تصف حالة البطلة
انتقتها نهى بعناية تحسد عليها
مشاعر تأسرك من الجلدة للجلدة كما يقولون ولا تفق الا وقد انهيت القصة
نهى....اتركى لنفسك العنان مع أحاث اكثر تشابكا ومجموعة من الحكايا المرتبطة لتكون مطبوعتك الثانية رواية دسمة
مبروك اول إصدار ايتها الكاتبة الجميلة
ومبروك علينا ان نصادق مثل تلك الأنامل صاحبة القلم الرشيق
أرشح لكم "الحكى فوق مكعبات الرخام" للأديبة الشابة نهى محمود

6 comments:

شيمـــــاء said...

ايه الجمال ده يا دكتورة
ادى النقد و لا بلاش
:)
بس انت اول مرة تقريها بجد ؟

قاسم أفندي said...

جميل
شوقتيني لقراءتها

nile_daughter said...

مشكريييييين يا شباب
ايوة يا شيماء اول مرة اقراها لإنها كانت عندى نسخة الكترونية فمريت عليها سريعا انتى عارفة النظر بقى والسن له حكم لكن لما نهى اهدتنى طبعة الرواية لقيتنى بآكلها أكل واعتقد ان الباشمهندس ايمن ممكن نشحت له نسخة بالمجان...متهيألى كده نهى عاملة الطبعة دى لله والوطن:)

Rosa said...

ماكنتش أعرف ان ليكي مدونة. وحشتيني يا دكتورة داليا و بجد بجد وصف جميل فعلاً هي رواية قابلة للألتهام نقدر نعتبرها من أصناف المشهيات.

ربنا يبارك لها في موهبتها اللهم آمين و يا رب نشوفك و لا نسمع صوتك حتى قريب.

nile_daughter said...

تسلمى يا ام هاجر وكل سنة وانت وهاجر ومحمد بخير
ياريت نشوفك عن قريب

nile_daughter said...

اخى العزيز قاسم أفندى
ويلكوم باك يا افندم
انا كمان كنت زيك مبتعدة عن الساحة وواضح ان الناس نسيتنى شوية...محدش ياخويا معبرنى ولو بزويارة 2 ك برتقان على المدونة:)))
مبروك نجاح بناويتك
داليا