Thursday, April 05, 2007

الفيض العاشر
فيض من البِـشر
قالت: لم أكن اتخيل وانا اتخذ قرار بالتوقف عن استقبال الخاطبين وان أقنع بما وهبنى الله من محبة الناس وخدمتهم انه هذا القرار سيجر علىّ مالم أتوقعه..وأنه فى ذات اليوم ألقى نصيبا مختلفا وفى يومين اتلقى عرضا لم أفكر فيه او امحص فى الأمر..بل جاءت الريح بما تشتهى ولا تشتهيه السفن!!!!
لقد اتخذ قراره بالزواج منــــى!!!! غريب هذا الرجل..يشبهنى الى حد كبير...لم يتبع ما هو متبع وتقليدى فى الإمساك بتلابيب كلمة "نعم" من فمى
وها قد أمسك بها واستنطقنى إياها...وخلال شهرين فقط من أيام عمرى التى اعتدت طولها وقصرت ذات مرة...وجدتنى زوجة فى بيته
إحساس غريب ان تتبدل الأحوال ذات مرة...وان يرضيك الله بما تمنيته ومن بعده عنك فقد زهدته وتقبلت من الله ما تخيلته قضاؤه..سنة الحياة الزواج...استدارت وسألتنى سؤالها هذا بعينيها..قلت نعم، قالت ولكنه لم يكن تلك السنة المعتادة بالنسبة لى...لقد شعرته مخاضا وكدت أخشى ان يولد المولود مشوها او ليس على قيد الحياة. فكرة الفشل كانت ترهبنى وعدم التوافق تزلزل كيانى...يا الله كم انت رحيم عطوف...بالمناسبة، لازلت اتعجب التغيير، اتقبله وأخشاه، يعيننى مودة هذا النصف الآخر الذى هبط من السماء فقط من أجل قلبى..الم اقل لك سيدتى ان الله عطوف رحيم. فى شدة الجدب يرزق المطر وفى شدة الجفاف يرزق المودة.
تعجب الكثيرون من حولى من سرعة القرار..لقد تخيلونى اقيم اختبارات لذلك الخاطب قبل الموافقة!!! لم يتوقع احد انى لم احتج سوى إيماءة رأس وكلمة نعم..
اللهم ان كان الزواج هو نعمتك لنا فى الأرض فأتمها علينا وارزق إياها غيرنا ممن ينشدها.
كانت كلماتهم ذات نغم شجى، لا ادرى لماذا وهبتنى تلك الكلمات لتبتسم وتستدير وكأنها توجه لى الدعوة ذاتها...هل تشعر وكأننى ايضا أحتاج ملكا مثلها ليحطم أبوابى تحطيما؟؟؟
ربما.........