Friday, August 25, 2006


الفيض الخامس
**********
ذكرى الميلاد


لا أدرى لماذا نحتفل بإنقضاء عام من عمرنا؟ هل هو الأمل؟ ها نضىء شموعا نزيدها كل عام شمعة متأملين أكثر فى عام سعيد؟ هل لا نتذكر من أعوامنا المنصرمة الا ما هو سىء وبالتالى ننتظر عاما جديدا عله يحمل الينا البشارة؟ أى بشارة؟ أى بشارة سعيدة تنير شمعة فى ظلمات شجوننا التى نعيشها...هل الإنسان "كالقطط تأكل وتنكر"؟ وبالتالى ينسى لحظاته السعيدة فى العام المنصرم؟...أنا شخصيا لا أظن....وإن كنت ممن يفضلون الإحتفال بآخر يوم فى العام كجفل انتهاء العام الدراسى ومعرض الأنشطة المدرسية: ) ولآننى من هؤلاء الذين عندما ينظرون للخلف يشعرون وكأنهم لم يذوقوا طعم الراحة فى عامهم كله.....كثيرا ما أسمع كلمة "انتى بتعملى اللى الرجالة مبتعملوش"...وأفكر هل هى مدح وإطراء ام اننى يجب ان لحظة عند تلك الكلمة....لأرحم روحى وأتمهل واحاول ان اعود الى أنوثتى بنسبة مائة فى المائة؟؟ اة اقبع فى البيت كالهرة انتظر العدل ليذهب بى الى بيت العدل او العوج تبعاً للنصيب....أوااااه يا لها من فكرة صعبة؟ ان تعيش منتظرا لا مبحراً....مرت السنوات الثلاثون دون توقف.....لا أدرى كيف...والأمرح...ان العام الأول من العقد الرابع سينتهى بعد ساعات....العام الماضى.....ماذا فعلت؟ كم من شخص كسبت وكم من شخص خسرت...هل لى أن احاسب نفسى حسابا علنيا؟ اى اضع رقيتى على المقصلة أمامكم ها هنا؟ ابدا لم تكن النفس البشرية بتلك الشجاعة...ولكن...استطيع ان أقل اننى هذا العام ازددت عصبية وحدة.....فالمسئوليات قد زادت...وعته الناس وسبهللتهم ايضا قد زرادت وأمن النوع الذى يطلقون عليه "حامى" مش بأون: ) لا احتمل التباطؤ...لذا أريح نفسى وأقوم بالعمل بدلا من ان "أطق" فى انتظار من هو موكل به....ازددت حدة مع ضغوط العمل وخاصة التطوعى...فالمحتاجين كثيرووووووووووون...والمصادر قليلة ووجدتنى كمن يعول 45 أسرة بالإضافة الى الحالات المرضية والعرائس اليتيمات فى السكة كمان.....هذا بغض النظر عن العاملين فى نفس الدائرة التطوعية..فإن كنت مسئولا عليما بتحمل تبعات المسئولية وتجد نفسك تطيب خاطر من يعملون معك والأسر الغلبانة التى تحتاجك....فأى عقل هذا الذى يتحمل؟ وجدتنى اتأثر سلبا بغرق العبارة المصرية ووفاة ألف من ذويى الذين لا اعرفهم شخصيا وبحرب لبنان التى مت وحييت فيها كل يوم آلاف المرات...وحوداث القطارات وقانون الصحافة ومهزلة القضاة وانتخابات الرئاسة وسحل المصريين فى المظاهرات.........وووووووووووو.....هه هه هه هه هه...تنهج من عظم الأحداث التى مرت بك فى عامك....اذن فالنتيجة منطقية جدا فضغوم العمل والعمل التطوعى والحياة الأسرية والحياة العامة وأضف الى ذلك حياتى الخاصة، كل هذا يساوى حدة وعصبية!!! والله دانا كدا انسانة طبيعية جدا...اذا لماذا أعلق لنفسى المشنقة؟....ولكن هذا ليس سببا أركن اليه...مممممم...طيب ايتها الداليا المتعبة ماذا فعلت إيجابا.....لم أكن سيئة فى أدائى...لى ايجابيات مقبولة ولكنى أخجل ان أعددها او حتى أتذكرها...قد اعطى لنفسى تقدير مقبول...ولكن امامى درجات عدة للجيد والجيد جدا و...الأمتياز؟مممم هذا حلم بعيد المنال....
أفكر وأفكر.....وفى النهاية أجد ان الطوفان يجتاحنى وأصدقائى والحمد لله وعائلتى يتذكروننى لأسمع الجملة المعتادة "كل سنة وانتى طيبة" و..هههههههه مذيلة بالدعوة إياها "السنةاللى جاية مع العريس"...ههههههه وكأن ذلك العريس سيمنع عمرى من الفرار............ اذا فالنتيجة الحتمية بالنسبة لى اننى لن استطيع ان أقرر هل احتفل بيوم ذكرى ميلادى أم لا...فالجميع لن يتركوا لى حرية اتخاذ القرار....وفى هذا الشأن سأكون سعيدة بطغيانهم وإجتياحهم ليومى...أتدرون لماذا...لأنها ببساطة ستكون فرصة بالإكراه لكى أطمئن على كل من قصرت فى حقهم طوال العام الماضى ولم اسأل عليهم او استمع لأصواتهم بدعوى الإنشغال والمطحنة: )
وكل سنة وانتم طيبيين بالإكراه....ههههه والسنة اللى جاية مع العريس.

داليا

الإسكندرية 25 أغسطس 2006 - الجمعة

Thursday, August 24, 2006

الفيض الرابع
********
تنويعات حزينة
مواصلات الموت
القطارات *
منذ سبعة أعوام وجدتنى وكأنى أعمل وردية مؤقته فى هيئة السكك الحديد نظرا لظروف عملى فى القاهرة بعيدا عن مدينتى الأصلية الإسكندرية وبالتالى أعد أحد الشاهدين - او هكذا أتخيل نفسى- ممن يستطيعون الحكى عن تجربتهم مع "س ح م" او سكك حديد مصر. وللحظ العاثر او الجيد...وحده يعلم الله...عاصرت أكثر من حادثة على طريف السفر!!!
بدأت منذ اعوام بحادثة الفتاة التىقتلها القطر فى "قلما" وتجمهر الأهالى ليقطعوا خط السكك الحديدية حيث انهم طالبوا كثيرابكوبرى علوى للمشاه..... وكانت الفتاة احد الضحايا
قطار كفر الدوار......... كنت فى قطار مقابل وتعطلنا كثيرا ورأينا منظر المقطورة بشعا وظلت مكانها شهور وكأنها تخرج لسانها للغلابة....ايها الشعب الرخيص لقد قتلتكم وها أنا ذا أقبع مكانى اتفرج عليكم!!!! لم يرفعونى من مكانى
قطار الصعيد....قطار العيد......الذى حمل الغلابة الى أسرهم فى نواحى مصر الفقيرة...وكأنك تشوى سمكة مدخنة والسبب ان الشعب المصرى الجاهل...نعم الجاهل وليس البسيط هو السبب..حاولوا اصلاحنا كثيرا فلم يستطيعوا...فنحن شعب أجرب لازال يستخدم الوابور فى القطار لعمل الشاى...وفقط هذا هو السبب فى تفحم القطار بالناس الغلابة...وآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآه يا بلد
منذ عدة أشهر ومع نهايات 2005 خرج قطار عن مساره وتم اتهام السائق الذى لا نعرف اين هو الآن او ماذا تم فى القضية
وأخيرا منذ ثلاثة أيام اصطم قطاران على نفس الخط فى اتجاهين متعاكسين عند قليوب.....ليموت نحو الستين غلبان ويحصل اهل المتوفى على 5000 جنيه وأصيب نحو 140 غلبان ليحصل كل منهم على 1000جنيه تعويض....واليوم ينتقد سيادة الرئيس الصحافة التى تطاولت وجرحت فى الحكومة بسببا لحادث.......!!!! الحادثة كانت فى السابعة صباحا وفى نفس التوقيت كنت فى القطار الأسبانى المتجه من الإسكندرية للقاهرة..وفوجئنا بأن القطار قد غير مساره!!! يمشى فى اتجاه عجيب ومحطات ريفية جدا ولم يذكروا لنا السبب....سوى ان اتصالات ذوينا وأهلينا هى التى عرفتنا بحادثة قليوب....اما وانت فى القطار فأنت طفل متخلف معتوه ليس لك الحق فى الإمتعاض او الشكوىاو الإستفسار.... حتى فى القطارات المكيفة...ودعونى أفرد موضوعا خاصا بتلك الاأهلية المفرطة التى يعاملوننا على أساسها نحن ركاب القطارات او ممتطى البغال الحمراء ذات الذيول ماركة "سيماف" و......... ماذا؟
ان الحكومة ترى انه من البديهى جدا ان تحدث حوادث فى كل بقاع الدنيا...فما بالكم بنصيب مصر "أم الدنيااااااااااااااا؟"؟ نصيب الأسد بالتأكيد
ما يبكيكم وانتم زحام شديد تتجاوزا ال 76 مليون...اهو تخفوا عدد
لماذا تنتقدون عدم تواجد وزير الداخلية فى تلك الحادثة الأخيرة وعدم تواجد اخواننا من أصحاب البدل السوداء والشوم إياه ليساعدوا فى نقل الموتى وانتشال المصابين؟ حقيقى الناس دى بتقدم خدمتها مبكرا قليلا قبل الإصابة والموت..انهم يعملون بمبدأ فيها لأخفيها..اما يكونو السبب الرئيسى فى موتك او فلتذهب الى الجحيم..........
ان يتم تعويضك بخمسة آلاف جنيه عن روحك فهو قمة العدل فأنت فى حياتك لم ترأالفاً على بعضها
... اما موضوع تفسير الحوادث سريعا فى مصر فهو احتراف
فإنهم بعد الحادث مباشرة يأتون بالشيخ ابن طظ....ليفتح المندل ويذكر لكم ايها السادة ان الخطأ البشرى هو السبب....صدق ابن طظ
وانتم أيها الغلابة....لكم الله.........
ولكم قطارات الحكومة
ولكم بضع جنيهات الحكومة
ولعل لكم جنات الله والشهادة
24/8/2006

Wednesday, August 23, 2006


الفيض الثالث
*********
رمسيس...من الكلى الى القفا
اليوم الأربعاء الثالث والعشرون من أغسطس فى السابعة مساء وكعادتى أمتطى كوبرى اكتوبر لأصل الى هدفى وأتابع يوميا بعين الفاحص ما يستجد من أعمال على هذا الجسد الواقف فى شموخ فى ميدان السكة الحديد او ميدانه...ميدان رمسيس واشعر بغصة وأنا أراهم يكبلوه ويكلفتوه كل يوم وكأنهم يكفنوه كفن الدار الآخرة!!!!
واليوم...وجدتهم فى محاولات لتجريب عملية جره!!!! شعرت بغصة فى قلبى وتخيلت وكأن الأطباء قرروا ان ينقلوا كليتى من مستودعها بالجانب الأيمن او الأيسر ليضعوها فى منطقة القفا فهى أنظف وأهدأ!!!!! ولتذهب كل القواعد الى جهنم....لقد بقيت كليتى فى مكانها سنوات عديدة؟ فهل انقلها اليوم فقط الى مكان يرونه أفضل؟ أنظف؟ وقد يضعوا مثلا قالبا من الطوب الطفلى مكانها او كومة من القطن المعقم!!!!
فهل سينقلون تمثال جدى الى القفا!!!! عفوا الى مستودعه الأخير؟؟ عفوا الى منطقة الأهرام؟؟؟
وهل من بعد خمسون عاما اكتشفوا انه بالمكان الخطأ....وهل بعدما وثقوه منذ عام بعد عمل مضن وانفضحت خيبتهم فلم يستطيعوا نقله وفكوا أسره مرة أخرى ليقبع عاما آخر ينظر الى أحفاده فى أيام الذل والقهر...هل تأثر الرجل من هول ما يراه منا نحن أحفاده؟ هل عندما يذهب فى الهدوء والجو النقى غير الملوث سيهنأ بالاً؟ هل بالفعل كان يمثل لنا شكل جدنا رمسيس نداءا صامتا من الزمن الجميل مع غدونا ورواحنا كل وقت؟ اننى احب هذا الجد...كأنه اول من يستقبلنى فى قاهرة المعز وأنا أردد قهرتنى القاهرة...قهرتنى القاهرة...وعندما أرى شموخه اقول لنفسى إثبتى فما من شىء سهل المنال.....ويوم الجمعة الخامس والعشرون من أغسطس سيأخذونه من وسط أحفاده فى موكب جنائزى فخم ليدفنوه هناك فى منطقة الهرم ليضع السواح فقط على قبره باقة من الورود كلما قطعوا تذكرة ليطوفوا حول مثواه الأخير هناك...بعيدا عن أحفاده المهترئين السلبيين...وآه يا جدى رمسيس!!!
أو تعلمون من هو جدكم هذا؟
انه رمسيس الثاني من أشهر الملوك في الدولة الحديثة التي يطلق عليها علماء المصريات عصر الامبراطورية (نحو 1567 - 1200 قبل الميلاد) وهو أبرز ملوك الاسرة التاسعة عشرة وحكم مصر 67 عاما تقريبا بين عامي 1304 و1237 قبل الميلاد. وعثر على التمثال المصنوع من الجرانيت في ثمانينات القرن التاسع عشر في قرية ميت رهينة بمحافظة الجيزة على بعد نحو 40 كيلومترا جنوبي القاهرة وكانت بعض أجزائه منفصلة أو محطمة. ونقلت شركة ألمانية عام 1954 التمثال الى الميدان الحالي بعد تفكيكه الى ست قطع أعيد تركيبها على قاعدة خرسانية ارتفاعها ثلاثة أمتار.
والآن عليكم بوداعه...طوفوا حوله...فالآن هو بينكم وبعد يومين...سيذهب الى مثوى آخر....
ولا ندرى ماذا سيسمون ميدانه من بعده؟ هل سيبقون على اسم الجد ام سيحمل اسم شخص آخر حكم مصر لسنوات طوال؟ مثلما حكمها رمسيس؟؟؟
جدى؟؟ ان مكان الكلي لا يمكن ان يتغير!! حتى لو كان القفا معرضا للتكييف....فهنيئا لنا على القفا الذى نأخذه كل يوم...فأهدأ بالا...لن تنظر الينا مرة أخرى ولن ترانا مطأطأى الرأس.....يحفرون تضاريسا جديدة لقفيان المصريين لينقلوا اليها كلاهم.....
استودعك الله يا جدى رمسيس الثانى
دمت فى جو نظيييييييييييف!!!!!!
23/8/2006

Thursday, August 17, 2006

الفيض الثانى
***********
كلاكيت تانى مرة
يعقوبيــان " الرواية"
منذ فترة أثير جدل واسع فى مجموعة الفاجومى حول رواية عمارة يعقوبيان....ولم يكن هناك بد من التضحية بجزء من وقتى الثمين لأعاود قراءة الرواية التى بدأتها وتوقفت عنها لإنشغالى بالرغم من انى دفعت فيها عشرين جنيه بحالهم من قلبى الحى وفشتى الملتاعة عليهم ولكن ما باليد حيلة.....:)))) وعلى فكرة لوعتى تلك لإنى عارفة ان الرواية ستستفزنى....فلماذا ادفع بيدى ثمنا لإستفزازى...المهم اللى حصل حصل وقد كان ما كان........
وقرأت يا سادة
يومين كاملين.....لا أنكر ان اسلوب الكاتب اسلوب ادبى رائع وشيق لكن... للأسف لو كان استغل هذه الموهبة لا لأن يظهر الشاذ من المجتمع المصرى فقط لكان إبداعه ترك صدى اكثر أيجابية وإتساقا داخليا
الحقيقة انى اصبت بالإشمئزاز والغثيان واخذت افكر كيف سأتخلص من تلك الكارثة كى أبعدها عن المنزل...لو وقعت تلك الرواية فى يدة السيدة الوالدة المربية...فستصب جم غضبها ولعناتها على الأخ المؤلف
وان أمسك بها أخى فسيصيبنى دوار الخجل ان يفكر فى ان أخته مهما كانت ناضجة قد وقعت عيناها على ذلك الكم من الفضائح والتصرفات الشاذة التى لا تعتبر بالمرة عينة محايدة من المجتمع
الم يجد رمزا واحدا -عفوا- نظيفا فى مجتمعنا كى يضعه فى الرواية؟
الم يجد فردا واحد استمر طاهرا وبريئا فى سرده؟
عفوا...اذا لم تكن الموهبة موظفة توظيفا سليما كى تمتعنى امتاعا مهذبا كقارئة فالأرحم ان تتوارى على الأقل عن عينى
لا أدرى من لديه ابنة او ابن فى عمر الزهور وتقرأ الروايات كما اعتدنا فى بداياتنا...هل سيسمح والد او والدة ان يمسك احد اولاده تلك الروايه ام انهم نسوا ان يكتوبا عليها
رواية للكبار فقط
نتحدث عن قيمة وابداع ومحاور...!!!
لقد وجدت أقذع السباب...الذى تخطى الشتائم الشعبية كما يطلقون عليها والتى قد يكون استخدمها كتابنا الكبار فى الماضى أحيانا فى سياق رواياتهم
وجدت عنف ومخدرات وصعلكة وزيف سياسى وتطرف وشذوذ ....يا ساتر
ما هذا كله
ولماذا افرد الكاتب صفحات كاملة ليعطينى كقارئة درسا عن الشواذ ومفرداتهم؟
لا حول ولا قوة الا بالله...((((((
حالة عجيبة من الغثيام أصبت بها...ضاعت معها تماما فكرة ان علاء الأسوانى مبدع وكاتب له شأن
ان كان لدى احد منكم فكرة عن كتاب او عمل اكثر تحفظا من تلك اليعقوبيان فليدلنى عليها
أعذرونى...قد اكون متحجرة وغير متحضرة
قد اكون دون المستوى لأنقد او أعيب فى رواية أدبية ذهلت من كم المقالات التى تمتدحها
معلش....انا اصلى ماليش فى الإبداع المتطور
وحسبى الله ونعم الوكيل

Sunday, August 13, 2006



الفيض الأول
*************

يعقوبيان...ما بين الرواية والفيلم


لان العبد لله معندوش انترنت فى البيت وقاعدة زى الغلابة..... وبناءا عليه قررت أن أخوض المعركة...وآخد ست الحبايب يا حرام قال يعنى عازماها على خروجة واروح بيها السيما نشوف فيلم عمارة يعقوبيان....وللأسف لم أسلم من تبكيتها لى حتى مع انقفال عينى لا إراديا من الإرهاق:))
وهى مستهجنة انى اعرف القصة ومع ذلك دخلت الفيلم وتقريبا لم تكف عن الحوقلة والإستغفار طيلة الجزء الأول من

الفيلم....ههههه مرددة انها فى عرض حسنة...تقوم تيجى تتفرج على المسخرة دى- والدتى سيدة تربوية قد الدنيا-
المهم يا سادة زاد الطين بله عندما علمت ان بنتها ست الدكتورة رمت 20 جنيه بحالهم فى تلك المسخرة اللى ممكن تكون انطبعت فى كتاب...طبعا بعد الفيلم انا مكنش لى عين أرد....ههههههه
(ما أصفه هو حالة كوميدية لموقف أمس طبعا )
انا لست ناقدة ولكن دعونى أعلق على الفيلم بوجهة نظر المواطنة المصرية وليس اى إدعاء بالنقد:
اختيار الممثلين كان جيدا
افتقد الفيلم للرابط الدرامى ونسقه- بشدة- حيث ان من لم يقرأ الرواية حيكون زى الأطرش فى الزفة لإن هناك أحداث جوهرية تغاضى عنها المخرج
للأسف يا جماعة لقد وجدت اغلب حضور الفيلم من الشباب المراهقين- مع ان الفيلم للكبار فقط- ومن التعليقات بسهولة يمكنك ان تدرك انهم دخلوا فيلم مناظر!!!! وعفوا فى هذا التعبير ولكنها الحقيقة...
احداث الفيلم المختزلة افردت وقتا طويلا للمناظر التى يمكن الإستغناء عنها والإستفادة بها فى زيادة الحبكة الدرامية وللأسف كانت المناظر المكشوفة متكررة دون أى داعى وكانت مقززة خاصة مع حالة الصحفى حاتم
طه الشاذلى الشخصية المحترمة التى اهتم من قرأ الرواية فى ان يتابع تطورها فى الفيلم خسارة انهم افقدوها مذاقها فلم يتضح نسق التطور ولكن محمد إمام كان موفقا الى حد كبير فى تجسيد الشخصية ونهايته كانت فى مشهد مؤثر موفق...ومشاهد لتعذيب صعدت بمشاعر المتلقى الى حالة الحزن الشديد بل والرهبة أيضا
خالد الصاوى بغض النظر عن طبيعة الشخصية الا انه كان الجوكر فى دور جديد للغاية عليه وعلى السينما المصرية فى هذا الشكل الفج الذى لم تسلم الأسر من الشعور بخدش الحياء من بعض اللقطات وطبعا صفير الشباب وتعليقاتهم!!!!!! ونهاية الصحفى حاتم كانت سريعة حتى انى لم أعرف هو موجود ليه فى الفيلم.....ولا لزمته ايه؟
عبد ربه.....الممثل الذى قام بالدور كان معبرا جدا
عادل إمام...رائع التمثيل...لدرجة الإحساس برتابة الدور ونفس المنهج فى انه العجوز القادر على إسعاد اى انثى تتواجد فى محيطه ويمكن المشهد الوحيد الذى جذبنى هو وقفته فى ميدان طلعت حرب ليقول اننا فى زمن المسخ
هند صبرى....تفوقت....لتكون الممثلة الوحيدة صاحبة البصمة فى الفيلم وان كان ايضا سقوط الأحداث من ذاكرة الفيلم جعلت لها احيانا تطورا غير مفهوم
إسعاد يونس....فعلا ابدعت فى وصلات الردح المقززة حتى انه ولا مؤاخذة تم ضربها بالشبشب من قبل أخيها عادل إمام مع وصلة ردح وشتائم....مش عارفة لزمتها ايه
يسرا....دور لا يضيف لها اى شىء...ولا حتى للفيلم
احمد راتب واحمد بدير...نضعهم فى الهامش
نور الشريف...لم يخرج كثيرا من عباءة الحاج...العطار او عبد الغفور...اللى تفتكره فيهم اهو كله شغال....ولكن...اذا كنت قردا فعليك ان ترقص للملك فى مملكته...كما انهى دوره بهذه العبارة
سمية الخشاب....زى يسرا
العلاقات المحيطة بشخصية طه الشاذلى تم اختذالها خصوصا مرحلة زواجه وتدريبه وما قبل استشهاده وكأن المخرج بيطلع لسانه للى مقراش الرواية
نهاية الفيلم جاءت كنهايات مجموعة من الأفلام المجمعة
آه قبل ما انسى خالد صالح فى دور الوزير الفاسد...كان جريئا كعادته والحقيقة لبسه كان شيك.....هههههه
بعض الجمل من الفيلم:
خالد صالح :الشعب ماسك فى ديل الحكومة زى ما تكون امه ...حتى لو دايرة على حل شعرها!!!!!!!
عادل إمام: البلد مش محتاجة مهندسين...البلد محتاجة صيع
هند صبرى : مصر بقت قاسية قوى على ولادها
وإيييه تانى
إحصائية الا ارجو ان تكون سخيفة:

تكررت كلمة مومس 3 مرات فى الفيلم!!!!!!!
والألفاظ الأخرى المحترمة ممكن تعدوها براحتكم

هذا ما عندى الآن وارجو الا اكون قد أطلت عليكم
يا رب تعذروا تأخرى فى الرد لإن سأكون ضيفة على السيبر حتى يفرجها ربنا على ومشكلة الإنترنت فى البيت تتحل والا حأهدد انى اروح فيلم عمارة يعقوبيان تانى....ههههه على فكرة...من الأخبار الظريفة ان الأسوانى مؤلف الفيلم لم يدع للإفتتاح الكبيييييييييييييييييييييييييير الذى أقيم بدار الأوبرا وقد تم تبرير ذلك من قبل بعض المغرضين...عشان ميسلمش على الأكابر اللى بيشتمهم فى جريدة الدستور
:)))))))))))
يوليو 2006

Saturday, August 12, 2006


القلم....الورق....النيل وزورق
تلك هى الحياة الرغدة ...من وجهة نظر حالمة...أسترق لحظاتى لأحلم بها. قد يجود الله بفعاليات جمالية أكثر على تلك الصورة الهادئة، ولكن...هل القلم الآن اصبح مصدرا للهدوء؟ هل الورق ينساب عليه فقط مخطوطات الحب والعشق؟ هل يأتى النيل دائما بالرخاء وكأنه ليش بثائر فياض مدمر فى أحايين أخرى؟...نعم...إذن فليكتب القلم شعرا وحبا فى أوقات الرخاء، وليدمدم وليزلزل أرجاء الصفحات وقت الفيضان الثائر المدمر. ولكن....أواه كثيرة التساؤل أنا..."ولكن" أخرى!!! ماذا تريدين...هل تريدين الكتابة والتعبير عن كل ما يجيش بصدرك..فعلتى من قبل فحاولت مع القصيدة والقصة القصيرة، فلم الآن تريدين تحميل الناس أعباء قلمك وشخبطاته؟!
ويحك!!! قد يسطر شيئا جيدا..قد أجد من يتفاعل معى ويدعمنى وقد اجد يوما من يقتنع بكلماتى او يصغى لها. يا متفائلة الناس منشغلون بأحوالهم....بالنظر الى النيل على أمل الا ينخفض منسوبه فيقل الزرع والطعام....لم يخلق النيل لتأملات الكتاب والمثقفين والمترهبين فى محراب جماله فى ليلة قمرية....وفقط
اوافقك الرأى...دعى لى الفرصة اتحدث اليهم...معهم..قد اتحدث يوما ما أيضا عنهم
قد أجد لى منصتا..او نديما...او خلا.....او حتى هاجيا....لكننى قد أشعر بنبض جديد لحياتى
"معلش" تحملينى يا نفسى الثائرة المتمردة حتى على
تحملونى....
(:وارجو الا تسئموا من
(:قد تجدون لدى بيعا مقبولا
وإجتياحات شيقة
او كلمات مملة
أهو بقى بالبلدى كده "على الحلوة والمرة"
انها...لفيضانات خير وثورة

Dalia